ثقافةمقالات

وكالة فرجال الاخبارية تنعى خادم اهل البيت والحشد الشعبي الحاج غازي الموسوي

فرجال..news

بقلم 
علي مصطاف

تنعى وكالة فرجال news  خادم اهل البيت ع والحشد الشعبي  الغفور له الحاج المجاهد غازي المعموري والذي وافاه الاجل قبل يومين  ، انا لله وانا اليه راجعون  ، نسال الله ان يتغمده بوافر رحمته ويرفع درجاته ويسكنه فسيح جناته….ويلهم اهله الصبر والسلوان…

ولد الحاج غازي عبد مصطاف المعموري في سنة ١٩٤٧ في محافظة ديالى/الخالص/جديدة الشط……وهو الأخ الثاني في العائلة بعد أخيه البكر الحاج عباس…..حيث كانت عائلة فلاحية فقيرة تمتهن الزراعة لكسب لقمة الحلال……
دخل المدرسة وأنهى الابتدائية والمتوسطة وبعدها وصل إلى الصف الخامس الإعدادي ..
ولكن لصعوبة الوضع المادي للعائلة حيث كان والده مريضاً مما جعله يترك الدراسة وينخرط في العمل لكسب لقمة الحلال…. وبدأت رحلته في العمل
حيث بدأ يشتغل في معامل تصنيع أحذية الاسفنج…..ولفطنته ونباهته
أصبح الرجل الأول في تصليح وادامة هذه المكائن….وبعد فترة قصيرة دخل شريكاً مع أحد العائلات الكظماوية الأصيلة من الانباريين ولأخلاصه بالعمل وصدقه وامانته أصبح شريكاً لهم في أغلب المصالح ….وبعدما أصبحت له وفرة مادية تزوج من أبنة عمه الحاجة فخرية حبيب حمود المعموري(الزوجة الاولى)…
وسكن مدينة الموصل بسبب عمله
ليبقى فترة غير قليلة هناك ….
وبعدها رجع إلى بيت والده وبقى فترة قصيرة…حتى أستقر في نفس هذا الدار في بغداد الشعب حي الصحة…..بعد سنة ٢٠٠١ أصيبت زوجته بمرض عضال مما أدى إلى وفاتها سنة حوالي٢٠٠٥ ولم تترك
( له ذرية )..
بعدها تزوج بالثانية وكانت من عشيرة (السعدي )
تعرض لحادث سير وانقلاب سيارته أثناء ذهابه في أحد الأعياد
لبيت أهله في ديالى وتعرض وزوجته إلى كسور وجروح بليغه بقى على أثرها يصارع المرض وازمة العلاج إلى أن شافاهم الله…
في آخر أيام حياته وبفترة قصيرة جدا انفصل عن زوجته الثانية
..ليعيش باقي عمره وحيداً بالقرب من منزله في بيت إيجار…ولكن لطيبته وحبه للناس هيئ الله له أناس طيبين من جيرانه ومن نفس مدينة الشعب ليكونوا له هم الانيس والأبناء والأصدقاء حتى آخر نفس له من الرجال والنساء….. إلى أن وافته المنية في ٢٠٢٤/٩/٤ في يوم الأربعاء ….
كان رجل مؤمن خادماً للأمام الحسين عليه السلام خلوق صادق محب الخير للناس وخير معين للفقراء…
خادم للأمام الحسين عليه السلام
بعدما يأس من أن تكون له ذرية
كرّس عمله لبناء داره وعمرانه في الآخرة ودار البقاء….
بنى الكثير من الجوامع والحسينيات
وفي مناطق مختلفة من الموصل إلى بلد إلى بغداد إلى كربلاء وكانت آخر محطته حيث بنى ((حسينية العترة الطاهرة)) وتتكون من ثلاثة طوابق وكرس جهده وعمله فيهاخادماً لزوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام إلى أخر نفس له….
ساعد الكثير من العوائل الفقيرة والمحرومة وخصوصاً الأيتام ومنهم من بنى لهم بيوت ومنهم من ساهم في تزويجهم أما لهم أو أبناؤهم…ومنهم من كان يوفر لهم لقمة العيش….
مواقفه مع دعم الحشد الشعبي
ساهم في الكثير من الدعم المادي والعيني لقطعات الحشد الشعبي وبالتعاون مع الكثير من التجار وسخر سيارته الشخصية لإيصال ذلك الدعم….
أما عوائل النازحين والمهجرين فقد كانت مواقفه لهم لا تنسى من ملبس ومأكل ومأوى حيث كان يجمع لهم المساعدات من الخيرين والميسورين ويجمعها ويجعل برنامج للتوزيع على تلك العوائل المنكوبة والمعوزه.
وفي آخر سني حياته وبعد أن اعياه تعب المرض والحياة جعل من منزله ورشه لتصليح وتدوير الأجهزة الكهربائية التي يستغنى الناس عنها أما لعطل فيقوم بأصلاحه أو بأدامه
وبعدما تعاد الأجهزة للاستعمال وتكون جاهزة يقوم بتوزيعها على العوائل الفقيرة والمتعففة إلى أن مرض مرضه الأخير وتوفى ومنزله مزدحم من تلك الأجهزة والأغراض.
فالحاج غازي …
كان عطاء دائم وشريان نابض…..
لا أقول إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالى
إنالله وإنا إليه راجعون
فإلى روحهِ وأرواح المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والشهداء نهدي لهم ثواب سورة الفاتحة مسبوقة بالصلاة على محمد وآل محمد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى