ثقافةمقالات

الحسين مسئلة لا يعرفها سوى العاشقين

مظفر عبد المجيد المحمداوي
رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين..

فرجال..news

لا نعلم السر الكبير الذي يقدمه خدام الحسين من عطاء في سبيله رغم قلت ما يملكون من مؤن ترمق بها ابدانهم وعلى العكس في الزيارة الأربعينية تراهم قادة شامخين في معركة الحب والوجدان الحسيني …

لذلك نرى الصغير والكبير والفقير والغني يشارك في بذل كل ما يستطيعون لتحقيق النجاح وإرضاء الله سبحانه وتعالى وان يكون الامام الحسين وأخيه ابا الفضل العباس عليهم السلام شفعاء لهم في الاخرة..

وما كان لله ينمو ويتكاثر في سبيل طريق ابا عبدالله طريق العز والكرامة والوفاء فهو صاحب الفضل العظيم بعد الله سبحانه وتعالى على ان يكون العراقيين بهذا العطاء وهذا البذخ الذي لا تستطيع اي دولة ان توفره لهكذا أعداد وبالمجان وكذلك هناك خدمات اخرى كبيرة وكثيرة فهم لا يبخلون في شيئا..

فالحسين عطاء مستمر وعقيدة راسخة في قلوب المؤمنين يخبرونك أنه من سار على الدرب وصل لكن لا احد يخبرك القصة الكاملة…الحقيقة أنه من سار على الدرب تعثر وسقط، تألم ونهض، خذل ووقف، أتته لحظات يأس فحارب، ثم مشى بعزيمة، وظن بالله ظن الخير حتى وصل لعنوان اسمه الحسين فانكشفت له كل الحقائق…

انها لوحة كربلاء التي رسمها عشاق الامام الحسين عليه السلام والخدمة الكرام لوحة ليست كباقي اللوحات التي يرسمها الفنان بريشته الصغيرة..إنما هى لوحة تحتوي على الألوان وان والصور يعجز العقل البشري عن استيعابها وفهمها لأنها تتصف بالكرم الذي لم ولن يصل إليها حاتم الطائي ولأنها تحمل اجمل معاني التواضع والتسامح والاخوة رأينا فيها الشجاعة والتضحيه و الأرادة التي لا نظير لها وقد رأينا فيها لون لم أجده في اجمل لوحات العالم أنها الطفولة البريئة والشيخوخة العجيبة … بالرغم من وجود المخربين الذين أرادوا العبث بهذه الصور إلا أنها بقيت وستبقى ناصعه إلى يوم يبعثون

فأصبح الحسين هو القضية الوحيدة التي بها نسموا ومنها نستمد العزم والقوة وعلى طريقه نسير نحو بناء أمة حقيقية هدفها اعلا كلمة الحق وان نكون أحرارا في سبيل الله والوطن

فالحسين هو المسائلة الحقيقية للعشق الإلهي التي نعرفها من أجل مستقبل أفضل للجميع فالزعماء حرروا اوطانهم باسم الحسين كما قال غاندي تعلمت من الحسين ان اكون مظلوماً لكي انتصر وهناك أمثلة كثيرة على هذا النهج ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى