رياضةمقالات

لماذا لا يكون المعلق الرياضي فصيحاً في اللغة العربية؟

ارض النخيل…نيوز

يشرح مجريات الأحداث في الملعب، ويقدم المعلومات المفيدة، ويشد انتباه المشاهدين،
إنه المعلق الرياضي.
فهو الذي يقوم بالتعليق
على مباراة أثناء بثها، وتصبح المباراة مملة دون المعلق الرياضي.
وعلى الرغم أن المعلق الرياضي، يعتمد أكثر مايعتمد على اللغة المنطوقة، دون المكتوبة، في تعليقه على المباريات، إلا أن ذلك لا يمنع من تجنب العبارات التي تشوه جماليات لغتنا العربية،
و تسيء إلى التعليق الرياضي، وتجعل المعلق المعني بمثل هذه الأخطاء اللغوية، محلاً للسخرية،وهذا ما لا نتمناه
ولا نقبله، لهذا الجيل من المعلقين المجتهدين.
ومن هذه العبارات الخطأ لغوياً والتي تتكرر في تعليقات
بعض المعلقين المكلفين بالتعليق على مباريات كرة القدم مثل ( يكسب خطأ ) و(الدوري المنتاز) و(يلعب
بين أرضه وبين جمهوره)
ولا توجد في قواميس اللغة العربية عبارة (يكسب ركلة جزاء أو ركلة حرة..) إنما (يحصل أو يتحصل على..)
ولا توجد عبارة (المنتاز) إنما (الممتاز) ولا توجد عبارة (بين أرضه وبين جماهيره) إنما (على أرضه وبين جماهيره)
ولذلك ينبغي أن يكون المعلق الرياضي، حريصًا على تجنب هذه الأخطاء، والسعي لتقديم تعليقات، دقيقة وواضحة وبليغة في اللغة العربية.
ومن الممكن أن تكون هذه الأخطاء ناتجة عن عدة عوامل،
أهمها الضغط الزمني، فقد يكون لدى المعلقين الرياضيين، وقت محدود للتحضير والتعليق، على الحدث الرياضي، مما يزيد من احتمالية القيام بأخطاء لغوية.
ويمكن أن يكون المعلقون الرياضيون، متحمسين إلى درجة تجعلهم يركزون، أكثر على التعبير عن المشاعر، مما يؤدي إلى وقوع أخطاء لغوية.
وقد يؤدي عدم التحضير الجيد للحدث الرياضي، إلى استخدام الكلمات بشكل غير صحيح أو الوقوع في أخطاء لغوية أخرى.
وقد يقع المعلق في استخدام كلمات أو مصطلحات رياضية بشكل خاطئ، مما يؤدي إلى عدم دقة التعبير.
ولتجنب الأخطاء اللغوية الشائعة، أثناء التعليق الرياضي، يمكن للمعلق الرياضي، التحضير المسبق قبل البدء في التعليق، وهذا سيساعده في التعبير بشكل دقيق وصحيح، والاهتمام بطريقة نطق الكلمات،
وأسماء اللاعبين بشكل صحيح.
كما يجب على المعلق الرياضي، الانتباه إلى القواعد النحوية، والصرفية الصحيحة، أثناء التعليق، واستخدام الأزمان والأفعال والضمائر، بشكل صحيح حتى لا يحدث الخلط أو الإرباك لدى الجمهور.
هذه بعض الملاحظات، التي أرجو من الإخوة المعلقين
أخذها بعين الاعتبار،
وألا يعدوها تجريحاً، بل تشخيصاً، وأن يعالجوها بما يحفظ للغة العربية جمالياتها ويحفظ للتعليق الرياضي مكانته، ويبعده عن الأخطاء، والرقي بمستوى تعليقاتهم وكسب رضا المتتبعين لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى