سياسةمقالات

الاعب الاساس والرقم الصعب في الثابت والمتغير …..

بقلم….سامي امير

تتحدد معالم  شخصية السيد المالكي ، من حيث
رسم الافكار السياسية على طاولة التخطيط ، بمحددات منها تقديم تصورا كاملاً للمجريات في التعامل مع المستحدثات ، و القدرة على صياغة ابعاد جديدة في محور العمل السياسي العراقي ، فكان ولا زال
موضعاً للثقة لدى كلّ الفرقاء السياسين فيرونه الاكثر التزامً في الحفاظ على الاتفاقات والتفاهمات معهم وضمان حقوق مكوناتهم في ادارة الدولة ، وكذلك استمرار العملية السياسية. كما انه ظهر
قائداً في السياسة والتفكير الدقيق لمعرفة ما وراء المطابخ السياسية للفرقاء السياسيين ،  فالقدرة الفائقة التي يتمتع بها لتحديد الاولويات و الاهداف المنتجة ، ميزة تحسب للرجل ، فالجميع يعرف  بانه رقم صعب في عالم السياسية ، بات المختلف معه في الامس مؤتلفاً اليوم في ظله ، قد وجد بأن لا مناصة من العودة الى كنفه والاستئناس برايه ، او النزول الى ما يرغب او يشير اليه ، وخير دليل ترشيحه للمشهداني رئيساً للبرلمان ، فتحدد شرطه رؤياه بان لا يكون المرشح ذات اجندة خارجية ، او ممن تحوم حوله الشبهات ،  حيث دفع  بالمشهداني ، الذي يمثل احد الفرقاء ، والذي ينظر له بالشخصية المجربه في الوسطية  ،   حيث يراه بالشخص الانسب لضمان حقوق الفرقاء  السياسين ، وبعد احتدام الجدل فيمن له الحق  ،  تم التوافق بدخول المشهداني مع تقدم ، هنا قد تحقق رضا الاطار ، وقناعة تقدم  ،  عندها ينفك الانسداد ، وهذه دربة معلم تحسب له سياسيا  فضلا عن كونها واحدة  من القضايا التي  سبقتها في التمرس السياسي ، كما انه  المؤسس الاول للحشد الشعبي المقدس ، حيث ادرك خطورة المشهد بدخول الارهاب العالمي الذي كاد يعصف بالعراق ويوصله مواصل لا تحمد عقباها ، فكانت مؤامرة خارجية واضحة المعالم والاهداف ، تم العمل على حياكتها بعناية فائقة ، للقضاء على النظام السياسي الذي جاء
بعد عام2003 ….

جميع المدخلات والمخرجات للكثير من الانماط السياسية المستحدثه وغير المستحدثة كانت حاضرة و مكشوفة لديه  ، فالقدرة وروح المطاولة والصبر ورفض كل المساومات التي تاتي على حساب الثوابت  سجلها ، فضلا  عن الصمود بوجه كافة التحديات الطارئة ، والمناورة في التوازنات  السياسية ، اجل يملك الادوات والمقومات القيادية في العمل السياسي المضي ، كما ان اللعب مع الكبار له مخاطر جمة ، و فيه الكثير من التحديات الصعبة ، خصوصا ان التحديات الاقليمية و الدولية  ،
ولا ننسى في حكومته ضغط الجانب الامريكي الملح على العراق بان يكون مراقبا على ما ياتي من قبل الجانب الايراني او غيره في ايقاف اي مساعدة الى سوريا ، وكان مطلوباً في وقتها  من العراق ان يعضد الحصار على سوريا ، فلم يسجل  ان اوقف العراق ولو لمرة واحدة ولو رصاصة واحدة متجهة من ايران الى سورية. واستطاع ان
يشكل (الاطار) لمواجهة مخططات ما بعد تشرين بكل تفاصيلها والحفاظ على العملية السياسية. فضلا عن
انصافه للشرائح المقهورة ممن بطش بهم نظام البعث وكلفهم الشئ الكثير في ارزاقهم وممتلكاتهم وتحصيلهم العلمي  ،  نعم سجل المالكي مواقف حافلة بالمنجزات  ، ومنها  شجاعته واقدامه بالتوقيع على اعدام المقبور صدام  ،  وغلق حقبة تاريخية سوداء
فالحفاظ على ثوابت العمل السياسي امر صعب وليس باليسير هو اخراج القوات الامريكية من العراق سنة ٢٠١١  …فقد اخرجها  ، وهو حدث لم يحصل في التاريخ لامريكا  ان تخرج من مكان دخلت فيه.،و

فهم سياسة التحديات وكيفية التعامل معها  ، امر صعب في كيفية  الطريقة التي  يتم فيها استثمار القضايا  السياسية و من  هو القادر ان يتجرئ على الوقوف بتحد واحد امام الهالة الامريكية ، فنقاط القوة والضعف فيما يكون او لا يكون تخضع لهندسة دوائر ومعادلات دقيقة ، قد يكون التحرك فيها مجازفة ، او قد تفقد صاحبها الكثير من الامتيازات ، فالعمل والحراك السياسي محسوب في التاثير او التأثر ، والنزول او الصعود ، والقوة او الضعف ، بيدَ أنّ خطوات هذا الرجل شجرة يشتد عمودها يوما بعد اخر ، فتراه يملك المفاتيح لاهم  الانسدادات السياسية، و تدور وتختلط سياسيا واقتصاديا وديموغرافيا ، والمصالح والاجندات والتوافقات ، حيث تتشابك بعضها على البعض فتفعل الازمات فعلتها لعرقلة وتجميد الوضع العام.. وتصبح  خانقة  ، فنراه حاضرا وبقوة ، فتحديد مسار كل مخطط والاسراع في معالجاته بالسرعة الممكنة و الوقت المناسب ، ليس بالامر الهين ، نعم لقد سجل المالكي نقاطا فارقة دون غرمائه السياسيين في المعرفة والتحرك والقوة في القرار بالواقع السياسي العراقي المتخم بالتحديات ، فهو المحور لحفظ العملية السياسة

كالشجرة الوارفة الظلال في اوائل ربيعها ، ترفع اللثام عنها اواخر الشتاء لتعطي ثمارا في كل حين

ولا نبالغ بانه حفظ مسار الامة في التحدي والصمود والكرامة من الضياع وساندها بأبها صورة، على مسمع ومرئا
من التاريخ ، املا للعراقيين..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى